مشروع نوعي يغير مفهوم علاج النطق باستخدام تقنية الواقع الافتراضي
احتفت الجامعة العربية الأمريكية بمناقشة مشروع تخرج طلابي نوعي قدمته مجموعة من الطالبات من قسم السمع والنطق، حيث قدمن مشروعهن الرائد الذي يهدف إلى علاج مشاكل النطق لدى الأطفال باستخدام تقنيات الواقع الافتراضي المتقدمة تحت إشراف الهيئة التدريسية. يأتي هذا المشروع كنتاج لأشهر من الأبحاث والتجارب، ويعد إنجازاً متميزاً في مجال العلاج عن بعد بطرق تفاعلية وجاذبة للأطفال.
وإيماناً منا في شركة اميسنس للحلول التفاعلية بضرورة دعم البحث العلمي الذي يرافق التطور التكنولوجي في كافة مجالاته، قمنا بدعم هذا المشروع بشكل كامل من خلال برمجة وتصميم المشروع باستخدام أحدث التقنيات والبرمجيات، ولا سيما الواقع الافتراضي لتحقيق أهدافه. يعد المشروع نموذجاً رائعاً للتكامل بين العلم والتكنولوجيا، حيث يمكن لأخصائيي النطق من أي مكان في العالم معالجة الأطفال وكأنهم بجانبهم في بيئة افتراضية ممتعة ومفيدة.
وأظهرت التجارب الأولية نتائج مذهلة، حيث تمكن الطفل “محمد” من تحقيق تقدم ملموس في بضع جلسات علاجية بعد عناء استمر 8 سنوات. هذا النجاح يعكس جودة البحث العلمي للطالبات تحت اشراف الهيئة التدريسية في الجامعة، إضافة إلى تطبيق البحث من خلال برمجيات وتقنيات متقدمة، حيث أنه يفتح آفاقاً جديدة لتطوير العلاج عن بعد على مستوى العالم.
نعبر عن فخرنا واعتزازنا بهذا الإنجاز النوعي الذي يساهم في تغيير مفهوم علاج النطق والاضطرابات المماثلة. هذا المشروع ليس مجرد تطبيق تكنولوجي، بل هو بداية لثورة في مجال العلاج التفاعلي الذي يمكن أن يصل إلى الأطفال في أي مكان، ويوفر لهم بيئة علاجية ممتعة وفعالة.
ونؤكد دعمنا المستمر للابتكار والبحث العلمي، ونتطلع إلى المزيد من المشاريع المتميزة التي تساهم في تطوير مجتمعنا ودعم أطفالنا ليكونوا قادرين على التفاعل والتواصل بشكل أفضل.
نثمن دور مركز حسيب الصباغ للتميُز في توفير البيئة المناسبة للبحث والابتكار، وتوجيه الطلاب نحو تنفيذ مشاريع تساهم في خدمة المجتمع وتطوير المجالات العلمية والتكنولوجية والتشبيك مع القطاع الخاص. إن هذا التعاون المثمر يعكس التزام المركز بدعم الطلاب وتوجيههم لتحقيق أعلى مستويات التميز.
نتمنى لهن ولجميع الطلاب والباحثين المزيد من النجاح والتقدم في مشوارهم العلمي والمهني.